السبت، 22 أكتوبر 2016

مخطوبة ولكني أحب شابًا منذ أربع سنوات، فكيف أنساه؟



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة أبلغ من العمر 26 سنة، تعرفت على شاب منذ 4 سنوات، حاولت أن أنساه وأبتعد عنه لكن دون فائدة، التزمت بمدارس التحفيظ، وحفظت ثلث القرآن، وكنت أدعو الله دائما أن أنساه، ولكنني لم أنسه..أنا مخطوبة الآن، وأخي علم بقصتي مع ذلك الشخص، و ضربني ضربا مبرحاً، وأعرف أنني مذنبة الآن ومن قبل، وأحاول التوبة، ولكني أعود لذنبي، فماذا أفعل؟ أفيدوني جزاكم الله خيراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ السائلة حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: 

نشكرك على التواصل مع موقعك، ونسأل الله أن يوفقك إلى كل خير، وأما الجواب على ما جاء في طلب الاستشارة فيكمن في الآتي:
- بداية نحمدالله تعالى الذي هداك إلى طريق الخير والصلاح، ووفقك إلى حفظ القرآن الكريم، ونسأل الله أن يثبت حفظ القرآن في صدرك، وأن يعينك على إتمام حفظه.
- أرجو أن لا تذكري ما سبق من علاقة مع ذلك الشاب لأي أحد كائنا من كان، فالستر مطلوب وهو نعمة عظيمة علينا، نسأل الله من فضله. 
- واعلمي أن تذكرك لذلك الشاب وبعد التوبة من هذه العلاقة، أن هذا من نزغات الشيطان الذي يريد أن يغويكى ويعديك إلى ذلك الطريق المنحرف الذي قد تبتِ منه، فحتى تدفعي مداخل الشيطان عليكى بالإكثار من الذكر والاستغفار، وإذا وسوس لك الشيطان وذكرك فاستعيذي بالله من شره.
- ومما يعين على نسيان ذلك الشاب ما يلي: 
* أن تعلمي أن العلاقة كانت محرمة ولا يجوز تذكرها، لأنها معصية وقد تبتِ منها، ولأن هذه العلاقة لو كان قد علم بها الناس لحصل عليك وعلى أهلك التعيير والكلام الذي لا تحبين أن تسمعيه، ولذلك وجب عليك النسيان حتى لا تعودي إلى تلك المعصية. 

* استشعار قبح ذلك الذنب، لأنه مما يغضب الله ويجلب سخطه، وأنه انحراف خطير لو كانت العلاقة استمرت.
* إشغال النفس بكل نافع ومفيد، وخاصة في حال الخلوة بكثرة الذكر والقراءة، والجلوس مع الأخوات الصالحات.
* التضرع إلى الله تعالى أن يصرف عنك ذلك الشر. 
* التخلص من كل وسيلة تواصل مع ذلك الشاب من رقم تلفون وغيره، لأن بقاء وسائل الاتصال مدعاة للتذكر. 
* محاولة التعجيل بالزواج من الخاطب الذي تقدم لك، فالزواج حصن للمرأة المسلمة من مضلات الفتن. 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق